في يوم الخميس 30 ماي 2024، نظم مركز الدراسات والبحوث الأكاديمية لقاءً علميًا بعنوان “المستقبليات واستشراف مستقبل العالم: محددات واتجاهات”، وذلك في فضاء 05 أكتوبر بمدينة المحمدية. اللقاء شهد حضور نخبة من الباحثين والمهتمين بمجال الدراسات المستقبلية، حيث قدم المحاضرة الدكتور خالد الميار الإدريسي، رئيس المركز المغربي للدراسات الدولية والمستقبلية، وأدار اللقاء الدكتور محمد ملمان، رئيس مركز الدراسات والبحوث الأكاديمية، بمشاركة الباحث الأكاديمي إبراهيم النوحي.
تفاصيل اللقاء:
المكان: فضاء 05 أكتوبر، المحمدية
الزمان: الخميس 30 ماي 2024، الساعة السادسة مساءً.
أهداف اللقاء:
- التعريف بمفهوم الدراسات المستقبلية وأهميتها في فهم تطورات العالم.
- مناقشة المحددات الأساسية التي تؤثر في صياغة مستقبل العالم.
- تحليل الاتجاهات الكبرى التي تشكل ملامح المستقبل في مختلف المجالات.
محاور اللقاء:
- افتتاح اللقاء: افتتح الدكتور محمد ملمان اللقاء بكلمة ترحيبية، قدم فيها نبذة عن أهمية الدراسات المستقبلية ودورها في تمكين المجتمعات من الاستعداد لتحديات المستقبل. كما شكر الحضور والمشاركين على اهتمامهم بهذا الموضوع الحيوي.
- محاضرة الدكتور خالد الميار الإدريسي: تناول الدكتور خالد الميار الإدريسي في محاضرته الجوانب النظرية والعملية للدراسات المستقبلية، مستعرضًا أبرز المحددات التي تؤثر في تشكيل مستقبل العالم، ومنها:
- التحولات التكنولوجية السريعة.
- التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن البيئي.
- الأبعاد الجيوسياسية العالمية والصراعات الدولية.
- التطورات الديموغرافية وتأثيرها على الاقتصادات المحلية والعالمية.
كما سلط الضوء على الاتجاهات الكبرى المتوقعة خلال العقود القادمة، مثل صعود الذكاء الاصطناعي، التحول نحو الطاقة النظيفة، والانتقال إلى اقتصاد المعرفة. وأكد أن الاستشراف المستقبلي ليس مجرد توقعات، بل هو أداة للتخطيط الاستراتيجي وصنع السياسات.
- مداخلات الباحث الأكاديمي إبراهيم النوحي: قدم الباحث الأكاديمي إبراهيم النوحي تعليقًا على المحاضرة، مسلطًا الضوء على التحديات التي تواجه العالم العربي في تبني منهجيات الدراسات المستقبلية. وأشار إلى ضرورة تعزيز البحث العلمي والابتكار كوسيلة للتأقلم مع المتغيرات العالمية.
- نقاش مفتوح: أتيح المجال للحضور لطرح الأسئلة والمداخلات، حيث تركز النقاش على قضايا متعددة، مثل كيفية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المستقبلية، ودور الشباب في صياغة رؤية مستقبلية للمجتمع.
- التوصيات:
- تعزيز الوعي بأهمية الدراسات المستقبلية في الجامعات والمؤسسات البحثية.
- تشجيع التعاون بين المراكز البحثية الدولية لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الاستشراف المستقبلي.
- تطوير برامج تدريبية للشباب لتمكينهم من أدوات الاستشراف المستقبلي وصنع السياسات الاستراتيجية.
- الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار كوسيلة للتعامل مع تحديات المستقبل.
اختتم اللقاء بكلمة شكر من الدكتور محمد ملمان لجميع المشاركين، مع التأكيد على أهمية متابعة النقاش حول القضايا المستقبلية وتبني رؤية استشرافية تساهم في بناء مجتمعات أكثر استعدادًا وابتكارًا. تم التأكيد أيضًا على أن مثل هذه اللقاءات العلمية تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز ثقافة البحث والتفكير المستقبلي في العالم العربي.