في يوم الأربعاء 29 ماي 2024 على الساعة السادسة مساء ، نظم لقاء تواصلي بفضاء 05 أكتوبر بمدينة المحمدية، تحت عنوان “ظاهرة الشعر الأمازيغي بين الهجرة والاغتراب“، بحضور نخبة من الباحثين، والشعراء، وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بالثقافة الأمازيغية. شهد اللقاء تقديم كل من الشاعر الأمازيغي الكبير محمد مستاوي والشاعر علي الزهيم، وأدار الجلسة الدكتور الباحث حسن مروان.
تفاصيل اللقاء:
المكان: فضاء 05 أكتوبر، المحمدية
الزمان: الأربعاء 29 ماي 2024، الساعة السادسة مساءً.
محاور اللقاء:
- افتتاح اللقاء: افتتح الدكتور حسن مروان الجلسة بكلمة ترحيبية، حيث أشاد بالدور الكبير الذي يلعبه الشعر الأمازيغي في حفظ الهوية الثقافية الأمازيغية ونقل معاناة وهموم الإنسان الأمازيغي عبر العصور. كما نوه بأهمية موضوع الهجرة والاغتراب في الشعر الأمازيغي كقضية أدبية وإنسانية.
- تقديم الشاعر محمد مستاوي: استعرض الشاعر محمد مستاوي، أحد أعمدة الشعر الأمازيغي الحديث، تجربته الطويلة والغنية في نظم الشعر الأمازيغي. سلط الضوء على كيفية تعبير الشعر الأمازيغي عن مشاعر الحنين للوطن والهوية الثقافية وسط تحديات الهجرة والاغتراب. كما قرأ مجموعة من قصائده التي جسدت ببراعة هذا التداخل بين الهم الإنساني والجمالي.
- مداخلة الشاعر علي الزهيم: قدم الشاعر علي الزهيم رؤية شعرية متفردة، حيث تناول في مداخلته كيف عكس الشعر الأمازيغي قضايا الهجرة كظاهرة اجتماعية. كما تحدث عن تأثير هذه الظاهرة على بنية النص الشعري الأمازيغي، من حيث المواضيع والأسلوب، مشددًا على أن الاغتراب ليس مجرد مكان مادي، بل هو شعور داخلي يعبر عنه الشعر بكثافة.
- نقاش مفتوح: أتاح اللقاء للحضور فرصة المساهمة في النقاش. تضمنت المداخلات تساؤلات حول كيفية الحفاظ على التراث الشعري الأمازيغي في ظل تحديات العولمة، وكيف يمكن أن يسهم الشعر الأمازيغي في تعزيز الانتماء الثقافي للأجيال الشابة.
- أهم القضايا التي تمت مناقشتها:
- دور الشعر الأمازيغي في توثيق تجارب الهجرة والاغتراب.
- التحديات التي يواجهها الشعر الأمازيغي في الحفاظ على هويته وسط المتغيرات الاجتماعية والثقافية.
- أهمية ترجمة الشعر الأمازيغي إلى لغات أخرى لنقل روحه الإنسانية إلى العالم.
- دور الشعراء في إيصال صوت المغتربين ومشاعرهم إلى المجتمعات المحلية.
وقد انتهى اللقاء بمجموعة من التوصيات منها :
- تعزيز الفضاءات الثقافية التي تدعم الشعر الأمازيغي وتتيح للشعراء فرصة للتعبير عن قضاياهم.
- تشجيع توثيق الشعر الأمازيغي، سواء في صيغته المكتوبة أو الصوتية، لضمان استمراره عبر الأجيال.
- إنشاء برامج تعليمية وثقافية لتعريف الشباب بقيمة الشعر الأمازيغي ودوره في الحفاظ على الهوية.
- السعي لترجمة الشعر الأمازيغي إلى لغات أخرى لفتح المجال أمام جمهور أوسع للتعرف على هذا التراث الغني.
اختتم اللقاء بتكريم الشاعرين محمد مستاوي وعلي الزهيم، اعترافًا بعطائهما وإبداعهما في خدمة الشعر الأمازيغي. كما تم التأكيد على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات لتعزيز الحوار الثقافي وتكريس أهمية الشعر كوسيلة للتعبير عن القضايا الإنسانية والاجتماعية.